استطلاع: ثلث سكان إسرائيل يتوقعون اندلاع حرب أهلية
استطلاع: ثلث سكان إسرائيل يتوقعون اندلاع حرب أهلية
كشف استطلاع حديث أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، عن أن ثلث سكان إسرائيل يتوقعون اندلاع حرب أهلية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 55% من السكان يعتقدون أن فرص نشوب حرب أهلية منخفضة، لكن حوالي الثلث ما زالوا يتوقعون حدوثها، حسب موقع "I24".
وكانت هناك زيادة كبيرة في تقييم قوة التوتر بين المتدينين والعلمانيين، بنسبة 18% حاليا مقارنة بـ6% في أكتوبر الماضي.
وفيما يتعلق بإصلاح النظام القضائي، يعتقد 43% أن الإصلاح ليس جيدًا، مقابل 31% يعتقدون أنه جيد.
ويقول المعهد الذي أجرى الاستطلاع، إن المعطيات تظهر انقساما عميقا في الرأي العام الإسرائيلي، حيث يختلف المشاركون في الاحتجاج عن غير المشاركين فيه وفي مواقعهم وخلفيتهم الاجتماعية والديموغرافية.
ووفقا للمعهد، فإن مثل هذا الوضع، من الانقسامات المتداخلة، يمثل خطورة كبيرة على الاستقرار في إسرائيل.
وشهدت إسرائيل في الأسابيع الماضية، احتجاجات عدة تركزت بشكل أساسي ضد الإصلاحات الحكومية المخطط لها، والتي ستضعف النظام القضائي في إسرائيل.
ووفقا لخطط وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، يجب أن تكون الأغلبية في البرلمان قادرة على تمرير قانون، حتى لو كان يخالف القانون الأساسي من وجهة نظر المحكمة الإسرائيلية العليا.
واتهم ليفين، المحكمة الإسرائيلية العليا بالتدخل المفرط في القرارات السياسية.
وحذر بعض الخبراء بالفعل، من أن تنفيذ تلك الخطط قد يمثل نهاية الديمقراطية في البلاد.
وتظاهر آلاف الإسرائيليّين في تلّ أبيب ضدّ الحكومة الجديدة التي يرأسها بنيامين نتانياهو وتُعتبر الأكثر يمينيّة في تاريخ الدولة العبريّة.
وخرج المتظاهرون إلى شوارع وسط المدينة، حاملين لافتات كتبوا عليها "ارحل"، و"معًا ضدّ الفاشيّة والفصل العنصري"، و"الديمقراطيّة في خطر".
وفقا للمنظمين، تجمع أكثر من 10 آلاف متظاهر في المظاهرة التي نُظمت في ميدان “هبيما” بالمدينة الساحلية.
وسار بعض المتظاهرين المنتمين لمجموعة “نقف معًا” ومنظمات أخرى، باتجاه متحف تل أبيب للفنون ونظموا مسيرة هناك، وقام آخرون بمسيرة مشاعل في شوارع المدينة.
وأطيح بنتانياهو، زعيم حزب “الليكود” اليميني، من السلطة عام 2021 بدفع من ائتلاف انتخابي متنوع استمر أقل من عام.
لكنه عاد إلى رئاسة الحكومة في نهاية ديسمبر بعد الانتخابات التشريعية في نوفمبر، وهي الخامسة في 4 سنوات وعكست نتائجها وجود انقسام في صفوف الناخبين وتناقضات في صلب المجتمع الإسرائيلي.
وكانت الحكومة الجديدة، والتي تشكّلت من أحزاب يمينيّة متطرّفة ودينيّة متشدّدة قد أعلنت نيّتها مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينيّة وإجراء إصلاحات تُثير خصوصًا مخاوف مجتمع الميم، فضلًا عن إدخال إصلاحات على النظام القضائي.